بحث حول مصطلحات الدولة الفاشلة والدولة
المنهارة
نبذة عن
الباحث :
الطالب :حداد موسى.
الدرجة
العلمية : متحصل على شهادة ليسانس في العلاقات الدولية من جامعة -جيجل –الجزائر .

مقدمة :
لقد عرف القرن
الحادي والعشرين تهديدا أمنيا جديدا للأمن العالمي منبعه هذه المرة ليس القوى
الكبرى ، وانما الدول التي تعاني أزمات على جميع الأصعدة ، يمكن أن تؤثر على الأمن
العالمي كما الإقليمي ويتعلق الأمر بالهجرات الجماعية والأمراض المستعصية والجرائم
المنظمة والحروب الأهلية والانفصالية والتي تصبح مهدا خصبا لتهديدات أخرى قد تصل
الى انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الدولي وهذا مايدفعنا الى طرح السؤال
التالي :ماذا نقصد بالدولة الفاشلة والدولة المنهارة .
المحور الأول :اثمولوجيا الدولة الفاشلة
باللغة الإنجليزيةFailed
Stat :
باللغة الفرنسيةEtat
Faible :
لغة :تعني الدولة العاجزة
المحور الثاني :أنطلوجيا الدولة الفاشلة
تعريف صندوق دعم
السلام ومجلة السياسة الخارجية :أن الدولة الفاشلة هي كل ماينتج عن فقدان
الدولة لسيطرتها على اقليمها ، وفقدانها لحقها السيادي في احتكار واستخدام قوتها
بشكل شرعي مما يعرضها للاظطرابات ويخلق داخلها عصيان مذني ، أو ان تكون عاجزة عن
تقديم الخدمات المجتمعية .
وعرفها "سبريت
spuyt "على أنها تلك التي لن تتمكن من المحافظة على حد ادنى من الشروط
المدنية أعني بذلك السلام والامن والنظام بطريقة متالفة.
كما "يقترح
سون" ان تتوسع قائمة الدول الفاشلة لتشمل أي دولة تواجه مشاكل داخلية خطيرة
تهدد استمرار تالفها او صراعات داخلية تهدد نظامها السياسي .
أما "روبرت
روتبرج "فانه يعرف الدولة الفاشلة من خلال النظر في مدى التزامها بتأدية
وضائفها فيقول الدولة الفاشلة هي الدولة الغير قادرة على او غير الغير راغبة في
توفير السلع الأساسية لمواطنيها والتي من أهمها الامن تنظيم المؤسسات والفصل في النزاعات سيادة
القانون وتامين حقوق الملكية والمشاركة السياسية تقديم الخدمات الاجتماعية والبنية
التقنية وتنظيم الاقتصاد([1].(
ظهر موضوع الدولة
الفاشلة مند الستينيات من القرن العشرين أين ظهرت العديد من النظريات التي عرفت
بنظريات الدولة الفاشلة والدول المنهارة ، وقد تم التأكيد على العديد من أطروحاتها
مع مطلع الستينيات الماضية من خلال دراسة الظاهرة الصراعية في عالم مابعد الحرب
الباردة ، حيت تم التوصل الى أن الحروب المعاصرة لم تعد تتعلق بمطالب الدول الكبرى
ولكن بضعف الدول الضعيفة وهو ماتناوله كالفي هولستي في كاتبه الدولة الحرب ودولة
الحرب حيت اكد على عامل الدولة الفاشلة ،ويعود ظهور مصطلح الدولة الفاشلة والذي استخدم
لأول مرة من طرف الرئيس الأمريكي بيل كلينثون الذي نعت به الدول التي فشلت في
القيام بوظائفها الأساسية مما جعلها تشكل خطرا على الأمن والسلام العالمي
مثل :
أفغانسثان في عهد حركة طالبان.[2]
المحور الأول :اثمولوجيا الدولة المنهارة
باللغة الفرنسية : Etat Effonadre
باللغة الإنجليزية :State
Gollapsed
لغة :الدولة المنهارة أي من انهيار الشيئ وخارة
قواه فلم يعد كما كان في هيأته الأولى .
المحور الثاني :أنطلوجيا الدولة المنهارة
الدولة المنهارة
تعرف على انها نقطة النهاية لعملية الاظمحلال المؤسسي التي تبدأ مع ضعف الدولة ،
لتصل الى الانهيار المِسسي في مسيرة لايمكن وصفها بالتلقائية لأن إمكانية وقفها
يبقى احتمالا .
كذلك تعرف الدولة
المنهارة على أنها اخر مرحلة من عمر الدولة الفاشلة ،وهي صيغة متطرفة من صيغ
الدولة الفاشلة وتتميز بفراغ في السلطة حيث تصبح الدولة مجرد تعبير جغرافي .[3]
المحور الثالث :جنيالوجيا الدولة المنهارة
انهيار الدول ليس
بالجديد على الإنسانية وهذا بسبب التاريخ الحضاري للإنسانية وانهيار الامبراطوريات
القديمة والدول المختلفة وهذا ماذكره ابن خلدون في حديثه أن الدول أعمار أي لها
عمر ستنهار فيه .
أما مصطلح الدولة الفاشلة
في العلوم السياسية فهو حديث ظهر بعد سقوط جدار برلين وظهور العولمة ، ويعد "وليام
زارتمان "من قدم كتاب حول فشل الد ول واهيارها عام 1996بعنوان "انهيار الدول ".[4]
قائمة
المراجع :
غريفش مارتن
أوكالاهان تيري،المفاهيم الأساسية في العلاقات الدولية ، ط1 ، الامارات
العربية المتحدة :
مركز الخليج للأبحاث ،2008 .
أبو طالب أحمد
،إشكاليات مفتوحة :
تحديات بناء الدولة في جنوب السودان ،السياسة الدولية،العدد166أكتوبر.2011
هاشم تغريد ،
معايير ومؤشرات الدولة الفاشلة ،شؤون الأوسط ،العدد،89 ،نوفمبر.2009
مبارك وليد،مكانة الدولة الضعيفة في منطقة غير مستقرة :حالة
لبنان ،ط1،سلسلة محاضرات الامارات ،
[1] غريفش مارتن أوكالاهان تيري،المفاهيم
الأساسية في العلاقات الدولية ، ط1 ، الامارات العربية
المتحدة : مركز الخليج للأبحاث ،2008 .
هاشم تغريد ،
معايير ومؤشرات الدولة الفاشلة ،شؤون الأوسط ،العدد،89 ،نوفمبر.2009
[2] أبو طالب أحمد ،إشكاليات مفتوحة : تحديات بناء الدولة في
جنوب السودان ،السياسة الدولية،العدد166أكتوبر.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق